الأربعاء، 16 يناير 2013

الشهيدة دميانة والأربعون عذراء الشهيدات


نشأتها:

وُلدت من أبوين مسيحيين تقيين في أواخر القرن الثالث، كان أبوها مرقس واليًا على البرلس والزعفران بوادي السيسبان. إذ بلغت العام الأول من عمرها تعمدت في دير الميمة جنوب مدينة الزعفران، وأقام والدها مأدبة فاخرة للفقراء والمحتاجين لمدة ثلاثة أيام، بعد فترة انتقلت والدتها.




أأمير يطلب يدها:
تقدم أحد الأمراء إلى والدها يطلب يدها، وكانت معروفة بتقواها ومحبتها للعبادة مع جمالها وغناها وأدبها. عرض الوالد الأمر عليها، فأجابته: "لماذا تريد زواجي وأنا أود أن أعيش معك؟ هل تريدني أن أتركك؟"

تعجب والدها لإجابتها هذه، فأرجأ الحديث عن الزواج. لاحظ على ابنته أنها عشقت الكتاب المقدس وارتوت به، وكانت تلجأ إلى حجرتها الخاصة تسكب دموع الحب الغزيرة أمام الله مخلصها، كما لاحظ تعلقها الشديد بالكنيسة مع كثرة أصوامها وصلواتها، وحضور كثير من الفتيات صديقاتها إليها يقضين وقتهن معها في حياة نسكية تتسم بكثرة الصلوات مع التسابيح المستمرة.



بناء قصر لها:

في سن الثامنة عشر كشفت عن عزمها على حياة البتولية، فرحب والدها بهذا الاتجاه. ولتحقيق هذه الرغبة بنى لها قصرًا في جهة الزعفران بناءً على طلبها، لتنفرد فيه للعبادة، واجتمع حولها أربعون من العذارى اللواتي نذرن البتولية.

فرحت البتول الطاهرة دميانة لمحبة والدها لها التي فاقت المحبة العاطفية المجردة، إذ قدم ابنته الوحيدة ذبيحة حب لله.

عاشت القديسة مع صاحباتها حياة نُسكية رائعة. امتزج الصوم بالصلاة مع التسبيح الذي حوَّل القصر إلى سماء يُسمع فيها صوت التهليل المستمر.

سقوط والدها:
في أثناء الاضطهاد الذي أثاره دقلديانوس ضعف أبوها مرقس وبخر للأوثان. فما أن سمعت دميانة هذا الخبر حتى خرجت من عزلتها لتقابل والدها. طلبت القديسة دميانة من صديقاتها العذارى أن يصمن ويُصلين لأجل خلاص والدها حتى يرجع عن ضلاله.

التقت القديسة بوالدها، وفي شجاعةٍ وبحزمٍ قالت له: "كنت أود أن أسمع خبر موتك عن أن تترك الإله الحقيقي". كما قالت له: "اعلم يا والدي أنك إذا تماديت في هذا الطغيان لست أعرفك وسأكون بريئة منك هنا وأمام عرش الديان حيث لا يكون لك نصيب في الميراث الأبدي الذي أعده الله لمحبيه وحافظي عهده". صارت تبكته بمرارة عن جحده لمسيحه مهما كانت الظروف. وسألته ألا يخاف الموت، بل يخاف من يُهلك النفس والجسد معًا، وألا يجامل الإمبراطور على حساب إيمانه وأبديته.

مع حزمها الشديد وصراحتها الكاملة كانت دموع محبتها تنهار بلا توقف، وهي تقول له: "إن أصررت على جحدك للإله الحقيقي، فأنت لست بأبي ولا أنا ابنتك!"



قيام مرقس من السقوط:

ألّهبت هذه الكلمات والدموع قلب مرقس، فبكى بكاءً مرًا وندم على ما ارتكبه. (ستجد المزيد عن هؤلاء القديسين هنا في موقع الأنبا تكلا في أقسام السير والسنكسار والتاريخ). في توبة صادقة بروح التواضع المملوء رجاءً قال لها: "مباركة هي هذه الساعة التي رأيتك فيها يا ابنتي. فقد انتشلتيني من الهوة العميقة التي ترديت فيها. وتجددت حياتي استعدادًا لملاقاة ربى العظيم الذي أؤمن أنه يقبلني إليه".

وبروح الرجاء شكر الله الذي أيقظ قلبه قائلًا: "أشكرك يا إلهي لأنك نزعت ظلمة الكفر عن قلبي. الفخ انكسر ونحن نجونا..." فتركها للوقت وذهب إلى إنطاكية لمقابلة دقلديانوس وجهر أمامه بالإيمان، وندم عما أتاه من تبخير للأصنام.

تعجّب الإمبراطور لتحوّل هذا الوالي المتسم بالطاعة، والذي ترك إيمانه وبخر للأوثان أنه يجاهر بإيمانه بكل قوة. وبخ مرقس الإمبراطور على جحده الإيمان، وحثه على الرجوع إلى الإيمان الحيّ. لم يتسرع الإمبراطور في معاقبته بل استخدم محاولات كثيرة لجذبه إليه، وإذ لم يتراجع مرقس ثارت ثائرة الطاغية، وأمر بقطع رأسه. وكان ذلك في الخامس من أبيب، في عيد الرسل.

انتشر الخبر في كل الولاية وتهلل قلب ابنته القديسة دميانة، فقد نجا والدها من الهلاك الأبدي ليُشارك مسيحه أمجاده. وفي نفس الوقت حزن الإمبراطور على مرقس، إذ كان موضع اعتزازه وتقديره.
بعد أيام علم دقلديانوس أن ابنته دميانة هي السبب في رجوع مرقس إلى الإيمان المسيحي، فأرسل إليها بعض الجنود، ومعهم آلات التعذيب، للانتقام منها ومن العذارى اللواتي يعشن معها. شاهدت القديسة الجند قد عسكروا حول القصر وأعدوا آلات التعذيب، فجمعت العذارى وبروح النصرة أعلنت أن الإمبراطور قد أعد كل شيء ليُرعبهم، لكن وقت الإكليل قد حضر، فمن أرادت التمتع به فلِتنتظر، وأما الخائفة فلتهرب من الباب الخلفي. فلم يوجد بينهن عذراء واحدة تخشى الموت. بفرحٍ شديدٍ قُلن أنهم متمسكات بمسيحهن ولن يهربن.



شركة آلام مع المسيح:

التقى القائد بالقديسة وأخبرها بأن الإمبراطور يدعوها للسجود للآلهة ويقدم لها كنوزًا كثيرة ويُقيمها أميرة عظيمة. أما هي فأجابته: "أما تستحي أن تدعو الأصنام آلهة، فليس إله سوى رب السماء والأرض. وأنا ومن معي مستعدات أن نموت من أجل اسمه".

اغتاظ القائد وأمر أربعة جنود بوضعها داخل الهنبازين لكي تُعْصَر. وكانت العذارى يبكين وهنّ ينظرن إليها تُعصر. أُلقيت في السجن وهي أشبه بميتة، فحضر رئيس الملائكة ميخائيل في منتصف الليل ومسح كل جراحاتها.

في الصباح دخل الجند السجن لينقلوا خبر موتها للقائد، فكانت دهشتهم أنهم لم يجدوا أثرًا للجراحات في جسمها. أعلنوا ذلك للقائد، فثار جدًا وهو يقول: "دميانة ساحرة! لابد من إبطال سحرها!" إذ رأتها الجماهير صرخوا قائلين: "إننا نؤمن بإله دميانة"، وأمر القائد بقتلهم.

ازداد القائد حنقًا ووضع في قلبه أن ينتقم من القديسة بمضاعفة العذابات، حاسبًا أنها قد ضلَّلت الكثيرين.

أمر بتمشيط جسمها بأمشاط حديدية، وتدليكه بالخل والجير، أما هي فكانت متهللة. إذ حسبت نفسها غير أهلٍ لمشاركة السيد المسيح آلامه.

أُلقيت في السجن، وفي اليوم الثاني ذهب القائد بنفسه إلى السجن حاسبًا أنه سيجدها جثة هامدة، لكنه انهار حين وجدها سليمة تمامًا، فقد ظهر لها رئيس الملائكة ميخائيل وشفاها.

في ثورة عارمة بدأ يُعذبها بطرق كثيرة ككسر جمجمتها وقلع عينيها وسلخ جلدها، لكن حمامة بيضاء نزلت من السماء وحلّقت فوقها فصارت القديسة معافاة.

كلما حاول القائد تعذيبها كان الرب يتمجد فيها. أخيرًا أمر بضربها بالسيف هي ومن معها من العذارى، فنلن جميعًا أكاليل الشهادة. وقبل أن يهوي السيف على رقبة القديسة دميانة قالت: "إني أعترف بالسيد المسيح، وعلى اسمه أموت، وبه أحيا إلى الأبد". وكان ذلك في 13 طوبة.

مازال جسد الشهيدة دميانة في كنيستها التي شيدتها لها الملكة هيلانة أم الملك قسطنطين، والكائنة قرب بلقاس في شمال الدلتا. قام البابا الكسندروس بتدشينها في اليوم الثاني عشر من شهر بشنس.

ملحق بالكنيسة دير القديسة دميانة، كما بنيت كنائس كثيرة باسمها في القطر المصري.



* انظر أيضًا: صور الشهيدة القديسة دميانة.

_____

* المرجع Reference (الذي استخدمه كتاب "قاموس آباء الكنيسة وقديسيها مع بعض شخصيات كنسية" للقمص تادرس يعقوب ملطي):


السبت، 12 يناير 2013

القديس مار مرقس الرسول

اول بطريرك معانا
هو القديس مار مرقس الرسول
مؤسسة الكنيسه المصرية
كاروز الديار المصرية

** القديس مار مرقس الرسول
هو يوحنا الذي يذكر اسمه في سفر اعمال الرسل ( 13 : 12 )

وهو الذي اشار اليه السيد المسيح بقوله للتلميذين
" اذهبا الي المدينه ( القدس ) فيلاقيكما انسان حامل جرة ماء واتبعاه " مر 14 13

اذ كان بيته محط رحال السيد المسيح ورسله قبل الصلب وبعده
وفيه تم العشاء الاخير وحل الروح القدس علي التلاميذ ومن معهم يوم الخمسين
وصار اول كنيسه في العالم

وهو كان ابن أرسطوبولس وأمه مريم أخت القديس برنابا الرسول
وكان من قرنابوليس اي مدينه ( قيرين بليبيا الشرقيه )
من الخمس مدن شمالي قارة افريقيا

ولما اختار السيد المسيح السبعين مبشرا كان مار مرقس احدهم
وقد لقب " بالثيؤفورس " أي حامل او ناظر الاله

وكان رفيق برنابا ابن عمه ( والاصح ابن خاله ) في اسفاره وشاركه في مهام الكرازة
وكان بولس الرسول هو ثالثهم


** مجئ مار مرقس للاسكندرية :

وقبل ان يدخل مرقس من ابواب الاسكندرية صلي صلاو طويله
اذ كان مزمعا ان يدخل الي ميدان الكفاح الجديد
ليحارب العباده الوثنية ويستاصلها من قلوب الناس وغرس بدلها عباده المسيح
وطلب منه المعونه في الخدمه


ودخل المدينه وظل يتجول فيها الي ان انقطع حذاؤه فمضب الي الاسكافي انيانوس
وطلب اصلاحه وبينما كان يشتغل داخل المخرز في يده فادماها
فصرخ يا الله الواحد فشفاه وخفف المه
فتعجب الرجل من سرعه تاثير هذا العلاج الالهي
وتعجب ايضا القديس وساله
ماذا يحملك علي عباده الهه لا عدد لها
مادمت تعرف وتتاكد ان الاله واحد لا اكثر
فلم يجد جوابا له
ودعي القديس لبيته وكلمهم القديس عن المسيح فامنوا واعتمدوا جميعا

ورسمه القديس اسقفا ورسم معه ثلاثه قسوس وسبعه شمامسه
وكان ذلك سنه 64 م
ثم غادر الاسكندرية قاصدا ان يفتقد رعاياه في البلاد التي طافها اولا

ثم عاد الي الاسكندرية واستشهد هناك
وذلك في 30 برموده سنه 68 م

بركه صلواته تكون معانا امين

منذ أن أنعقد مجمع أورشليم لم يحدث أن أجتمعت الكنيسة فى العالم فى مجمع واحد فى سنة 325 م

منذ أن أنعقد مجمع أورشليم لم يحدث أن أجتمعت الكنيسة فى العالم فى مجمع واحد فى سنة 325 م , ولرعاية الأمبراطور قسطنطين الذى كان له رأى شخصى بألا يتدخل بتأثير سياسى على القرارات التى يتخذها الأساقفة وقد لوحظ فى بعض المجامع التالية تدخل الأباطرة  أو الملكات وإنحيازهم إلى جانب دون الآخر مما ادى إلى تقسيم الكنيسة , وإنعزال الأطراف المنقسمة ادى إلى زيادة فى التباعد
ومن المواضيع التى كانت تحتاج للمناقشة فى مجمع نيقية هى : -
أولاً : تحديــــد الأحتفال بيوم عيد القيامة Easter
أختلف المسيحيين فى الأحتفال بعيد القيامة فبينما كان المسيحيين فى آسيا الصغرى يحتفلون فى تاريخ معين فقد أعلن بوليكربوس أسقف أزمير بضرورة الإحتفال بذكرى الصليب فى يوم 14 نيسان العبرى والقيامة فى يوم 16 من نيسان العبرى , وهما التاريخان اللذان تمت فيهما أحداث الصلب والقيامة فعلاً .
أما روما والكنيسة القبطية وأورشليم وانطاكية كانت تحتفل بهذين العيدين فكانوا يرون المحافظة على اليوم فذكرى الصلب يجب أن يكون يوم الجمعة والقيامة فجر الأحد حتى ولو أختلف عن تاريخ اليومين فى موعدها فى الشهر العبرى, وكان كثيراً ما يوافق يوم الجمعة ويوم الأحد 14 و 16 نيسان العبرى فى هذين اليومين .
وأساقفة هذا الزمان كانوا لا يعتبرون أن هذا الإختلاف بين التاريخ واليوم يصل إلى درجة الهرطقة وتستدعى الحرم او أعتباره هرطقة , بدليل أنه عندما ذهب القديس بوليكربوس أسقف أزمير عندما ذهب إلى روما وفاوض أسقفها نيشيوش فى بعض الأمور .. ومنها تحديد عيد الفصح , وبالرغم من أنهما لم يتفقا على رأى واحد بخصوص هذه المسألة , إلا أن نيشيوش قدم بوليكربوس ليقدس القربان .
ولكن حدث فى ختام القرن الثانى , أصر فيكتور أسقف رومية على إجبار أساقفة ومسيحيى آسيا الصغرى على الإحتفال بهاتين المناسبتين بالأحتفال يومى الجمعة والأحد مع أستمرار الصوم حتى يوم أحد القيامة .
وأصرت كنائس أسيا الصغرى على عدم تغيير مواعيد أحتفالاتها , ولما تعنتت هذه الكنائس على عدم تغيير عاداتهم , فقام فيكتور أسقف روما بتهديدهم بقطعهم من شركته , فكان رد كنيسة أزمير بأنهم عقدوا مجمعاً حضره 50 أسقفاً وكان قراره :
أعتبار فيكتور أسقف روما معتدياً على أختصاصات أساقفة آخرين , وقرروا عدم الإلتفات إلى تهديده .
وكانت نهاية هذه المشكلة على يد كنيسة أقباط مصر فقد قام البابا الأنبا ديمتريوس الكرام البطريرك الـ 12 بالتوفيق بين الفريقين .. على أن يرتبط يومى جمعة الصلبوت وأحد القيامة بيومى 14 و 16 نيسان .. فجمع علماء الفلك المصريين فى مدينة الأسكندرية , وكان من بينهم الفلكى الشهير بطليموس الفرماوى , وفى أجتماع العلماء هذا وضعوا قاعدة أشتهرت فيما بعد وهى :
أن يكون عيد الفصح المسيحى فى الأحد التالى لعيد الفصح اليهودى مباشرة .
ولكن ظل الوضع على ما هو عليه من خلاف حتى فصل فيه مجمع نيقية المسكونى , حيث أقر مبدأ كنيسة الأسكندرية .
ثانياً : إنشقاق ملاتيوس أسقف أسيوط
يعرف هذا الأنقسام فى داخل الكنيسة القبطية بالأنقسام الميلاتى نسبة إلى ملاتيوس أو ميليتيوس أسقف ليكوبوليس ( أسيوط ) بصعيد مصر , وحدث أثناء حكم الأمبراطور دقليديانوس الذى أثار إضطهاداً عنيفاً على المسيحيين ورؤسائهم فى مصر ومن ضمن من قبض عليهم وأودع السجن أسقف أسيوط , فقام بعض الأساقفة بالرغم من المخاطرة بحياتهم بزيارته فى السجن يقوونه للثبات فى إيمانه عندما شعروا أن إيمانه بدأ يضعف , وبدلاً من أن يعترف بإيمانه جهاراً وينال أكليل الشهادة , ضعف أمام الأضطهاد وبخر للأوثان , وانكر ديانته , ثم عاد وندم ورجع إلى المسيحية مرة أخرى , وبدأ يرسم أساقفة بدون إذن من بابا الأقباط فى مصر بطرس خاتم الشهداء , وأصبح بذلك مغتصباً لحق ليس من حقوقه .
وتمادى ملاتيوس أسقف أسيوط ورسم 30 أسقفاً
فقام البابا بطرس خاتم الشهداء إلى عقد مجمع مكانى (محلى ) بالأسكندرية وكانت قرارات المجمع هى حرم ملاتيوس أسقف أسيوط والأساقفة الذين رسمهم معه , ولكنه لم يخضع وأستمر فى تمرده على الكنيسة , وأستمر الشقاق بينه وبين بطاركة الكرازة المرقسية الذين عاصروه بعد أستشهاد البابا بطرس خاتم الشهداء .
ثالثاً : إعادة معمودية من عمدهم الهراطقة
ظهر خلاف بين اساقفة العالم المسيحى سؤال هام هو : هل يعاد معمودية الذين عمدهم الهراطثقة ( أى أعتنقوا أفكار هرطوقية وبدع ) ؟ أم تقبلهم الكنيسة  معتمدة معمودية الهراطقة !!
حدث هذا الخلاف بين كبرياتنوس أسقف قرطاجنة الذى تبنى موقف أعادة تعميد الهراطقة وقرر فى رسالته التاسعة عشرة : " إن المعمدين من يد الهراطقة هم وحدهم الذين يجب إعادة معموديتهم , أما الذين قبلوا العماد من الكنيسة الأرثوذكسية (قبل أنضمامهم للهراطقة ) فعمادهم صحيح لا يعاد "
وأيد الموقف الثانى أستفانوس أسقف روما (253 - 257 ) وكان ينادى بعدم إعادة المعمودية للذين تعمدوا بيد الهراطقة !!
وتمسك كل فريق بموقفه وكانت غالبية الأساقفة فى جانب رأى كبرياتنوس أسقف قرطاجنة , وعندما هدده أستفانوس أسقف روما بالحرم إن لم يمتنع عن تعميد الهراطقة عند أعتناقهم المسيحية , قام كبرياتنوس أسقف قرطاجنة بعقد مجمعاً فى قرطاجنة عام 255 م الذى كان من قراراته هو : ضرورة أعادة عماد الهراطقة ومن تعمد على يديهم ممن ينضمون إلى المسيحية , أما غذا كانوا قبلاً تعمدوا فى الكنيسة وسقطوا فى الهرطقة فلا تعاد معموديتهم
وتدخل البابا الأسكندرى ديوناسيوس فى غيقاف الخلاف وأنتشاره وإحتداد المواقف , فأرسل رسالة رقيقة وشرح فيها موقف كبرياتنوس أسقف قرطاجنة بلطف ووضح أن الكنائس فى كل مكان قد أستقر على رأى واحد يخالف رأيه .
رابعاً : بدعــــــــــــــــــــة آريوس
بدعة آريوس يعتبر أهم الأسباب فى إجتماع مجمع نيقية وستجد فى هذا الموقع شرح لهذه البدعة التى قسمت الكنيسة
======================================================================
المــــــــــــــــــــــراجع
(1)  موسوعة عصر المجامع - بقلم القمص كيرلس الأنطونى - تعليق وتنسيق دياكون د/ ميخائيل مكس إسكندر - وإشراف نيافة النبا متؤس أسق ورئيس دير السريان العامر - مكتبة المحبة 2002 م ص 27 -29
(2) رسالة 72 كبرياتنوس أسقف قرطاجنة
(3)  تــــاريخ الكنيسة - يوسابيوس القيصرى (264 - 340 م ) - تعريب القمص مرقس داود - رقم الإيداع بدار الكتب 5207 / 1979 - مطبعة القاهرة الحديثة للطباعة أحمد بهى الدين الخربوطلى الكتاب السابع الفصل الثانى
 

الأنافورا


الأنافورا
قطعة من السماء
هبطت على الأرض
من الأعمال الخالدة
الأنبا توماس لنيافة
أسقف القوصية ومير

أما كلمة ” أنافورا ” فهى يونانية معناها الحرفي ” تقدمة ” وقد أُطلقت على تقدمة القداس الإلهي، وكمصطلح تشير إلى لحظة إرتفاع الطائر عن الأرض للطيران
وهكذا كل من يزور هذا المكان يحيا كطائر إرتفع بصلاته من الأرضيات إلى السمائيات
أسسها نيافة الأنبا توماس لتكون مكان خلوة لشعب القوصية رعيته المباركة
ونمو الحياة الروحية للشباب والشابات والأسر
ومكان للمؤتمرات والدراسات للمصريين والأجانب فمن أهداف ” الأنافورا ” تقديم الكنيسة الأرثوذكسية للعالم الخارجي
وتنقسم ” الأنافورا ” إلى عدة أقسام : 1- ” ال أنافورا ” و يضم بيوت خلوة علي شكل قلالي الرهبان مثل علامة استفهام؟ ل أن الذي يأتي للخلوة يكون بداخله سؤال أو أكثر بينه وبين الله وفي هذه الخلوات يجد إ جابة علي كل تساؤلاته
2- ” أ ن س طاسيا ” و معناه في اللغة اليونانية ” القيامة ” وهو مكان لتدريب الخدام و الشباب في القيادة الروحية والفنون القبطية والطقس واللاهوت و ال تاريخ الكن س ي ..
3 ـ ” أنامنيسيا ” ومعناه ” الذكر ى “ لعمل بانوراما لتاريخ الكنيسة والكتاب المقدس ويخدم كثيرين ممن يرغبون الخلوة لليوم الواحد
4 ـ ” كينونيا ” ومعناها ” الشركة ” لتكريس الشباب الذي ي رغب حياة البتولية للخدمة
5 ـ ” أكسيا ” ومعناها ” مستحق ة ” لتكريس البنات وهو منفصل عن مكان الشباب وفيه يتعلمن فن ا لأ يقونات و ال صل بان ..
6 ـ ” الفيلا ” وهى مكان بثلاث طوابق ، الدور الأول مضيفة للطعام، و الثاني مكتبة ل لكتب ، والثالث إستراحة
وتتميز الأنافورا بطابع ريفي بديع يعيدك إلى الحياة البدائية القديمة
وفيها أواني فخارية جميلة
وهذه الأواني الريفية جيدة للإستعمال
أما إضاءتها الخافتة فتملأك سلاماً وهدوءاً
وفي الكنيسة يصلون على ضوء الشموع
وفي هذا المكان صالة طعام قمة الرقي والنظام
فالمقيمون يختارون طعامهم وكميته بأنفسهم ويأكلون على ترابيزات من الجريد عليها شموع والكراسي أيضاً من الجريد
وفي الأنافورا أحواض للري تبدو كأنها حمّام سباحة
ولسنا في حاجة أن نقول أن الشباب لا يلتقي بالشابات في هذا المكان
ويرجع ظهور الماء بهذا اللون لوجود مادة لونها لبني وضعت في قنوات المياه
فإن كان الماء أساس الحياة واللون الأزرق يشير إلى السماء
فهذا يعني أننا لن نحيا حياة حقيقية إلا إذا إرتبطنا بالسماء
وتتميز الأنافورا بمزروعاتها الكثيرة خاصة النخيل
وتنتشر فيها أبراج الحمام رمز السلام
وفيها زخارف رائعة من صلبان ” اليوتا ” على الحائط الشرقي الخارجي للكنيسة
وهذا ركن للصلاة داخل الماء رمز الروح القدس الذي يملأ المصلي فرحاً وعزاءً
ويمكنك أن تختلي بصحبة محدودة في هذا المكان
وهذه حجرة من حجرات الأنافورا
وإن أردت أن تتأمل وحدك فما أوسع المكان
أما جمال الطبيعة فيحتاج وصفه إلى شعراء
ولكم أن تتخيلوا لحظات الشروق مع مناظر الحمام
أو لحظات الغروب في مكان يسوده السكون
وتعد كنيسة الأنافورا من أبرز معالمها
وهى تتميز ببساطتها وما تحمله من معانٍ روحية نراها لأول مرة
لأنها مصممة على رموز سفر الرؤيا
حيث نرى رمز العين الحارسة والمنارات السبع والأربعة وعشرون قسيساً
والمذبح جذع شجرة كرمز لشجرة الحياة
والأرض مفروشة بسجاد بسيط
زيارة البابا شنودة للأنافورا
فى صباح يوم السبت ( 10 / 1 / 2009 م ) قام قداسة البابا شنودة الثالث يصحبه لفيف من الأساقفة بزيارة ” الأنافورا “
وقد إستفبله الحاضرون بفرح وتهليل حاملين في أيديهم أغصان الزيتون وسعف النخيل
وصلى قداسته صلاة الشكر في الكنيسة
ثم قام قداسته بزيارة أرجاء الأنافورا
وقام نيافة الأنبا توماس بشرح المنشآت وهدف الأنافورا
وقد أبدى قداسة البابا إعجابه الشديد بهذا العمل الفريد
وسادت فرحة غامرة شعر بها الحاضرون
وفي نهاية الزيارة جلس قداسة البابا وسلم عليه الجميع
وقد أدلى نيافة الأنبا توماس بحديث لقناة أغابي
وختم قداسة البابا بحديث لنفس القناة
أخيراً غادر البابا ” الأنافورا ” وسط هتاف وتوديع الجموع
وعن نفسي زرت هذا المكان الفريد وقد أبهرني الهدوء والنظام والروحانية ..
وكل ما أتمناه أن تعمم هذه الفكرة في الإيبارشيات
والآن أنحني إحتراماً لنيافة الحبر الجليل الأنبا توماس على هذا العمل الرائع وتقديراً لنيافته أقدم لكم سيرته الذاتية في سطور
ولد نيافته يوم ( 8/11/ 1957 م ) في القاهرة وقد حصل على بكالوريوس الطب البيطري في ( مايو 1981 م )
ترهب في دير أنبا باخوميوس بإدفو باسم الراهب بفنوتيوس الباخومي يوم ( 31 مارس 198 5 م )
ونال نعمة الكهنوت في ( 1 3 نوفمبر 198 8 م )
خدم في كينيا وعاد منها ليُرسم أسقفاً على القوصية ومير يوم ( 13 نوفمبر 198 8 م )
أما اللغات التي يجيدها فكثيرة أبرزها الإنجليزية والفرنسية
وقد شهدت إيبارشية القوصية في عصره نهضة روحية وتعد أبرز وأهم أعماله : الأنافورا وكاتدرائية مار يوحنا المعمدان ومدرسة سان مينا للغات
والآن أتريدون زيارة الأنافورا؟
إتصلوا بمطرانية القوصية على هذه الأرقام 088751177 088754304
تليفون الأنافورا 0101141044 0123812604
الفاكس 088751799
إميل نيافة الأنبا توماس [email_address] إميل ثاني [email_address]
ال عنوان : أنافورا بيت خلوة طريق مصر – إسكندرية الصحراوى كم 76
أخيرأ نرفع قلوبنا إلى الله طالبين أن يبارك هذا المكان وكل القائمين على خدمته
ويحفظ لنا حياة أسقفنا البار، المثقف والمستنير .. ويكثر لنا من أمثاله لمجد كنيسته المقدسة آمين
ونقدم لكم مجموعه من الصور دا الانافورا 

معــــرض الانافـــورا .. والمواجه للكنيسه ... حيث يتم بداخله عرض كل منتجات الانافــورا المتواضعه والغايه فى الاتقان والجوده ... ربنا يعوض تعب محبتهم
صوره داخليه للكنيسه فى الانافـــورا

الدقه والاتقان فى كل شىء هى سمات كل الخدمات داخل الانافورا
صوره لخدام الانافورا .. وعلى رآسهم نيافه الحبر الجليل الانبا توماس ... بركه صلواته معانا جميعا